أسكتلندا هي إحدى الدول التي تكوّن الجزيرة البريطانيّة؛ حيث تقع في الجزء الشمالي منها، أمّا موقعها من أوروبا فهو في الجزء الشمالي الغربي، ويحدّ أسكتلندا من الجنوب إنجلترا، ومن الشرق بحر الشمال، وغرباً المحيط الأطلنطي. عاصمة أسكتلندا هي أدنبرة، وجلاسكو أهم وأكبر مدنها، وتمثل أسكتلندا إحدى دول التاج البريطاني؛ حيث تخلّت عن استقلالها في عام ألف وسبعمائة وسبعة من أجل الدّخول فيما يعرف اليوم بمملكة بريطانيا العظمى.
إنّ أسكتلندا دولة كبيرة الحجم إلى حدٍّ بعيد بالنسبة لموقعها في الجزيرة البريطانيّة؛ حيث إنّها تمثّل ثلث مساحة الجزيرة، بالإضافة إلى تمتعها بوجود العديد من الجزر التي تقارب ثمانمائة جزيرة جعلت سكّانها على خبرة كبيرة ودراية بفنون الملاحة والبحريّة، خاصة أنّ أول من استوطنها هم شعوب الشمال الّذين كانت التجارة البحرية والغزو البحري أحد أنشطتهم المتميزة.
جغرافيّة أسكتلندابالنسبة لجغرافيّة أستكتلندا الداخلية فإنّ مساحتها تعادل حوالي ثمانيةً وسبعين ألف وثمانمائة كيلو متر مربّع، ولا يزيد عدد سكّانها عن خمسة ملايين ونصف المليون نسمة، وتحتلّ مدينة غلاسكو المركز الأول في عدد السكان؛ حيث يسكنها ما يوازي عشرين بالمائة من مجموع سكّان أسكتلندا، وفي جنوب البلاد يوجد نهر تويد، بالإضافة إلى مجموعة من التلال تعرف باسم تلال أسكتلندا، ويفصلانها عن إنجلترا، أمّا في الجنوب الغربي فتوجد ما تسمّى بالقناة الشماليّة الغربية التي تفصلها عن أيرلندا الشمالية، بالإضافة إلى بحر الشمال الّذي يفصلها عن أوروبا.
ويمكن تقسيم أسكتلندا إلى أقاليم جغرافيّة متمايزة عن بعضها البعض؛ حيث توجد في الشمال مناطق مرتفعة عن سطح الأرض تحتوي على سلاسل جبليّة هي: سلسلة جبال جرامبيان، بالإضافة إلى ما تسمّى بالمرتفعات الشمالية، وتوجد في تلك المناطق أودية مختلفة الأشكال تتنوّع ما بين أودية ضيّقة وشديدة الانحدار أو أودية واسعة. تخلو تلك المرتفعات من الأشجار، كما تتميّز بالوعورة كلّما اتجهنا غرباً، ويعيش معظم سكّان تلك المناطق في السهول الساحليّة.
أمّا في وسط البلاد فتوجد العديد من أودية الأنهار، وهي منطقة منخفضة نسبياً، وتوجد في تلك المناطق العديد من المزارع الممتازة التي تعدّ أفضل مزارع أسكتلندا، كما تمتاز تلك المناطق بالموارد المعدنيّة المتنوعة، ومن أمثلة أودية الأنهار في تلك المناطق: نهر كلايد، ونهر فورث، ونهر تاي. وتمثّل الأنهار جزءاً هاماً من جغرافيا واقتصاد البلاد؛ حيث تمّت توسعة مجرى نهر كلايد ليصبح صالحاً للاستخدام الملاحي على سبيل المثال، وتوجد في البلاد العديد من البحيرات كذلك وهي تتميز بضخامتها، وقد أدّى وجود كل تلك البحيرات والأنهار والجزر إلى تكوّن ثروة سمكيّة كبيرة في أسكتلندا.
المقالات المتعلقة بأين تقع اسكتلندا